فصل: إعراب الآية رقم (78):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (74):

{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}.
الإعراب:
(يختصّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يختصّ) والهاء ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو. الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور مثله.
جملة: (يختصّ) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ الوارد في الآية السابقة (اللّه).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (اللّه ذو الفضل) لا محلّ لها معطوفة على جملة (اللّه واسع) في الآية السابقة.

.إعراب الآية رقم (75):

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (ان) حرف شرط جازم (تأمن) مضارع مجزوم فعل الشرط والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بقنطار) جار ومجرور متعلّق ب (تأمن)، والباء بمعنى على (يؤدّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة من آخره والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤدّ)، الواو عاطفة (منهم من.. لا يؤدّه إليك) تعرب كصدر الآية (إلّا) أداة حصر، (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (دمت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. والتاء اسم دام في محلّ رفع (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قائما) وهو خبر دمت منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمت...) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يؤدّه) المنفي.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: ذلك النكوص عن أداء المال بسبب اعتقادهم المعبّر عنه.
(ليس) فعل ماض ناقص (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للفعل الناقص (في الأميّين) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف، وعلامة الجرّ الياء (سبيل) اسم ليس مؤخّر مرفوع الواو استئنافيّة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكذب، (الكذب) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يعلمون) مثل يقولون.
جملة: (من أهل الكتاب من...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تأمنه (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يؤدّه إليك) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (منهم من..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تأمنه (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (لا يؤدّه إليك) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (دمت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا) في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: (ليس علينا..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(قنطار)، اسم جامد وزنه فنعال (انظر الآية 14 من هذه السورة).
(دينار)، أصله دنّار بنون مشدّدة، فاستثقل اللفظ بهذه النون فأبدلت أولى النونين ياء للتخفيف، وذلك لكثرة الاستعمال، ويعود تضعيف النون في التكثير فيقال دنانير أو في التصغير فيقال دنينير.. والدينار معرّب.
(الكذب)، مصدر سماعيّ لفعل كذب يكذب باب ضرب وزنه فعل بفتح فكسر، ويأتي مكسور الفاء ساكن العين، ويأتي على فعال بكسر الفاء وتخفيف العين وتشديدها.
الفوائد:
1- قول اليهود (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) هذا ما كان عليه اليهود إبان بعثة الرسول وهذا ما لا يزالون عليه حيال شعوب العالم أجمع فهم يعتقدون أن المال مالهم وقد اغتصب منهم، ولهم أن يستعيدوه من أيدي الناس بمختلف الوسائل.
ويكاد يتسرب هذا المفهوم الخاطئ إلى العوام من المسلمين، على حين أن الإسلام حرّم على المسلم أن يأخذ شيئا من مال ذوي الأديان الأخرى إلّا بحقه وما لم يكن في حالة حرب مع أولئك المخالفين لدينه.
2- الفرق بين (ما دام وما زال) أن الأولى ملازمة ل (ما) ولا تأتي إلا بصيغة الماضي. وأما الثانية فيمكن أن تكون بصيغة الماضي والمضارع كما يمكن أن تسبق بأحد أحرف النفي الأخرى نحو لم يزل ولا يزال.

.إعراب الآية رقم (76):

{بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}.
الإعراب:
(بلى) حرف جواب، وهو إيجاب لما نفوه من قولهم (ليس علينا في الأميّين سبيل)، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اتّقى) مثل أوفي ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المتّقين) مفعول به منصوب.
جملة: من أوفى... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوفى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (اتّقى) في محلّ رفع معطوفة على جملة أوفى.
وجملة: (إنّ اللّه يحب) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يحبّ المتّقين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أوفى)، في الفعل إعلال بالقلب، قلبت الياء ألفا لمجيئها مفتوحة بعد فتح، أصله أوفي- كلّ فعل فاؤه واو فإنّ لامه ياء-.
الفوائد:
(بلى) حرف جواب وتختص بالنفي وتفيد إبطاله، سواء أكان مجردا نحو: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) أم مقرونا بالاستفهام نحو: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى!) والفرق بين (بلى ونعم) أن بلى لا تأتي إلا بعد نفي، وأن نعم تأتي بعد النفي والإثبات فإذا قلت (ما قام علي) فتصديقه نعم وتكذيبه بلى...

.إعراب الآية رقم (77):

{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77)}.
الإعراب:
(انّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يشترون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشترون) ضمّن معنى يستبدلون (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (أيمان) معطوف على عهد مجرور مثله و(هم) ضمير مضاف إليه (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت له منصوب مثله (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (لا) نافية للجنس (خلاق) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (لا) نافية (يكلّم) مضارع مرفوع و(هم) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (ينظر) مثل يكلّم، والفاعل هو (إليهم) مثل لهم متعلّق ب (ينظر) (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينظر)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ولا يزكّيهم) مثل ولا يكلّمهم والفاعل هو الواو عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخر مرفوع (أليم) نعت له مرفوع (أليم) نعت له مرفوع مثله.
جملة: (إن الذين يشترون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشترون) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (أولئك) لا خلاق لهم في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا خلاق لها) في محلّ رفع خبر أولئك.
وجملة: (لا يكلّمهم اللّه) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لا ينظر إليهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لا يزكّيهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
الصرف:
(ثمنا)، اسم لما كان عوض البيع فعله ثمن يثمن باب كرم وزنه فعل بفتحتين (الآية 79- البقرة).
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في الاشتراء، أي أنهم يستبدلون بما عاهدوا عليه وبما حلفوا به من الإيمان متاع الدنيا، ورأوا بذلك تحريفهم للتوراة وتبديل ما ورد فيها.

.إعراب الآية رقم (78):

{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم اللام لام التوكيد (فريقا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (يلوون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ألسنة) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلوون)، والباء بمعنى في أي في قراءة الكتاب اللام لام التعليل (تحسبوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان أي معدودا من الكتاب.
والمصدر المؤوّل (أن تحسبوه...) في محلّ جرّ متعلّق ب (يلوون).
الواو حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (من الكتاب) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر ما الواو عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (هو) ضمير مثل الأول (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وما هو من عند اللّه) مثل وما هو من الكتاب الواو عاطفة (يقولون على اللّه... يعلمون) مرّ إعراب هذه الآية سابقا.
جملة: (إنّ منهم لفريقا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: (يلوون) في محلّ نصب نعت ل (فريقا).
وجملة: (تحسبوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ما هو من الكتاب) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يقولون..) في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: (هو من عند اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما هو من عند اللّه) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يقولون على اللّه..) في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(يلوون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يلويون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو وحذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يلوون، وزنه يفعون.
(ألسنة)، جمع لسان، اسم جامد وهو- على الغالب- مذكّر، وبعضهم يجعله مؤنثا إن كان جمعه ألسن.
البلاغة:
1- التشبيه: في قوله: (لتحسبوه) أي يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب.
2- وإظهار (الاسم الجليل) و(الكتاب) في محلّ الإضمار لتهويل ما أقدموا.
عليه في القول.
الفوائد:
(لوى) الحبل فتله يلويه ليّا. ولوى رأسه وألوى برأسه أماله وأعرض. وقوله تعالى: (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا). قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: هو القاضي يكون ليّه وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر، وألوى بالكلام: خالف به عن جهته. وألوى بهم الدهر: أهلكهم قال الشاعر:
أصبح الدهر وقد ألوى بهم ** غير تقوالك من قيل وقال